
حکمتيار: الهجوم الوحشي على أفغانستان، المضطهدة التي مزقتها الحرب، ودعم الدول المؤثرة في أحداث هذا البلد
الترجمة: الاخ حامد جویا - ترکیا
خطبة القائد المجاهد حكمتيار (الجمعة 27 جمادى الثانية 1444هـ، 30 الجدي 1401هـ ش الموافق 20 يناير 2023م(
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: فأعوذ باللّٰهِ من الشيطان الرجيم، بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ.
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ١ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ٢ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ٣ وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ٤ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ٥ صدق الله العظيم.
أيها الإخوة والأخوات!
سورة الفلق خمس آيات وترجمتها كالتالي:
1- قل أعوذ برب الفلق، أي الصبح إذا تفجر وأسفر من الضوء. 2- من شر كل ما خلق. 3- ومن شر الظلام الذي يبسط جناحيه على الأرض. 4- ومن شر من ينفث في العقد. 5- ومن شر حاسد إذا حسد وشعر بالغيرة.
هذه السورة يعتبرها بعض المفسرين والبعض يعتبرها مدنية، لكن نص السورة لا يشهد فقط على أنها مدنية، بل تُظهر أيضًا أنها نزلت في السنوات الأخيرة من العصر المدني.
إذا قرأت كل سورة من القرآن بعناية، تفهم من المحتويات بسهولة، أنها نزلت في مكة أو في المدينة المنورة، ونزلت في بداية أو وسط أو نهاية عصر مكة والمدينة، وكيف كان وضع المسلمين وماذا كان وضع الأعداء؟
لقد ركزت سورة الفلق، على العديد من القضايا الهامة والأساسية التي يواجهونها المسلمون أثناء الانتصار والغلبة على العدو وهي كالتالي:
الدعاية واسعة النطاق للأعداء الداخلية والخارجية، تحرف وتجعل كل شيء مغشوشا، وتثير الفتن التي هي مثل ليال مظلمة، ظلامها يعمي أعين الكثيرين وإنه يجعل الإنسان عاجزا عن التمييز بين الحق والباطل، وحتى الشخص العارف والمجرب (الحليم) يتفاجأ ويتحير في إيجاد طريق النجاة والخلاص. يذكر القرآن هذه الفتنة في هذه السورة بالغاسق ويعلم المسلمين الاستعاذة والاحتماء من شر هذه الفتنة. (الغَسَق) هنا يُستَخَدَمُ كَمجَازٍ واستعارة، يمكن تطبيقه على ظلام الليل وعلى أي حالة أخرى مظلمة ومربكة، والمراد هنا الحالة الثانية وهي المظلمة. شبه القرآن الإيمان بالنور والكفر بالظلام، وقد ذُكرا بنفس الاسم، وشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتنة بالظلام الذي يجعل الإنسان عاجزًا عن إدراك الحق في الظلمة، وتعمي الأبصار، فيقول: راجع واستمد بالقرآن للحماية عندما تأتيك الفتن كظلام الليل،. يقول القرآن: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات. وبهذا، استُخدم القرآن لفظ غاسق كاستعارة مجازية للظلام الدامس.
يحاول الأعداء وبالاستفادة من هذه الأجواء المشوشة والظلام، العثور على الأفراد المريضين بمرض الحقد والحسد في المجتمع ويحرضونهم ضد المسلمين في مثل تلك الظروف وقطع علاقتهم وتشجيعهم على الاعتراض، كان هذا هو الطاعون الذي ظهر في المدينة بعد الانتصارات، فأمر الله تعالى المسلمين بالاستعاذة بربهم من شر هذه الفتن.
انتصار المسلمين يثير الغيرة لدى الكثيرين داخل وخارج الصفوف، والحاسد الداخل في الصفوف أخطر من العدو الحاسد من الخارج من الصف، فاستعيذوا بالله من كل شرير حاسد.
إذن الخلاصة المختصرة من هذه الآيات الخمسة في هذه السورة هي كما يلي:
استعيذوا بالله فقط من شر كل مخلوق، واحتموا به، ولا تكونوا مثل أولئك الذين يلتمسون ملجأ تحت جناح الآخرين، ويأملون في مساعدة ودعم أحدهم عند مواجهة الخطر، فلا تلجأوا إلا إلى الله تعالى، وهو كاف عبده وستشعرون بالاطمئنان والرضا في ظل حمايته.
كل انفلاق والتفجر في هذا العالم، يحمل معه رسالة وحادثا جديدا ويسبب ولادة شيء جديد وهذا كله بإرادة الله. تنفجر الحبة وتخرق الأرض وتظهر بشكل النبات. و تقفس بيضة ويخرج منها الصوص، ويفتح رحم الأم ويخرج منه الطفل إلى الدنيا، وينفجر قلب الليل المظلم وينشأ منه ضوء الأفق ومجيء النهار، ويظهر الليل من الجهة الشرقية للسماء وينشر أجنحته السوداء علينا. كل (فلق) وانفجار يرجع إلى رب العالمين ورب الفلق هو المرجع الأصلي لكل ما يحدث في الكون، فاستعيذوا به من كل شر ومن كل مسبب للشر.
استعيذوا بالله تعالى من شر كل مخلوق، وإن كان الله تعالى قد خلق كل شيء خيرا، وفي خلق كل شيء حكمة ومصلحة، رفع به ضرورة ما وملأ به الفجوة وليس فيه ضرر، ولكن إذا كنت لا تعرفه بشكل صحيح ولا تستعمله بالطريقة التي خلق لأجله وتستخدمها ضد طبيعته بطريقة لا تتماشى مع القواعد والأنظمة الطبيعية التي وضعها الله تعالى فيه، فمن الطبيعي أن يضر بك ويحدث منه شر وضرر، فاستعيذوا بالله تعالى من مثل هذه الشرور والضرر.
الظلام عندما تنشر أجنحته السوداء مظلمة، يمنع من الرؤية والتعرف، وتجعل عيناه وعقله غير قادرة على التعرف على الحقائق والأحداث، فالجأوا إلى الله تعالى من هذا الظلام.
ستواجهون حتما في سبيل دعوتكم إلى الله، مع الحسود الذي لا يستطيع تحمل فضائلك ونجاحك في سفرك إلى الله، فتثير عداوته وحسده، بسبب عدم صلاحيته لقبول النجاحات والفضائل من غيره، فعليكم بالاستعاذة من شر هؤلاء الحسوديين أيضا.
الحاسد هو الشخص الذي يرى نعمة تكون عند غيره فيريد زوال تلك النعمة منه وأن تكون من نصيبه، ولا يستطيع تحمل النعمة على غيره وطالما ظل هذا الشخص الحسود يخفي حسده في قلبه، ولا يستطيع أن يخرجه بفعل شيء ويتذوق المرارة في نفسه، وعندما تشجعه هذه الغيرة على فعل شيء خاطئ وتجبره عليه، فيثير العداوة مع صاحب النعمة ويبدأ في أعمال عدائية، ويصاب بمرض خطير للغاية يسبب العديد من الفتن.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن زُّبَيْرَ بنَ الْعَوَامِ أَنَّ النبيَ صلى الله عليه وسلم، قالَ: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ وهِىَ الْحَالِقَةُ، لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ، وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلاَ أُنْبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَلِكَ لَكمْ: أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ».
الحسد يقطع جذور الإيمان ويحرق القيم الدينية، ويهيئ للغيبة والقذف والاتهام والافتراء والكذب والخيانة، ويشجعه على العداوة والبغضاء تجاه المسلم، يستعده لما لا يستطيع أعداء المسلمين القيام به، بل يستعده للاتحاد والتحالف مع الأعداء والتآمر على المسلمين. يعطي الفرصة للعدو المترصد لإثارة الحاسدين، أنفسهم ينفخ فيهم الكره وبهذه الطريقة يثير الفتنة في الصفوف.
القرآن الكريم يصف المنافقين في كثير من الآيات، بمرضى القلوب بالحسد والبغضاء. كما يقول في سورة (محمد: 29-30):
أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ ٢٩ وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ ٣٠.
وبناءً على هذه المعرفة، فقد أوضح الله تعالى طبيعة أفعال كل جماعة في القرآن، أي أنه يمكن التعرف على المنافقين أيضًا من أساليب كلامهم ونبرته، وأيضًا في ضوء الوحي القرآني الذي يصف أفعال كل جماعة. إذا وضعت أمامك التعليمات القرآنية عن المنافقين، فستعرف كل منافق جيدًا، من حديثه، ومن تعليقاته وتحليلاته، ومن أفعاله ومواقفه أمام الأصدقاء والأعداء، بحيث يمكن أن يكونوا معروفين من خطاباتهم وتحليلاتهم أثناء الانتصارات والهزائم، ولو أراد الله تعالى أن يطلعكم على هؤلاء المنافقين بحيث تتعرف عليهم من وجوههم، ولكن الله تعالى لم يرد ذلك.
ومثلما ظهر النفاق في المدينة، ولم ترد النقاشات فيه إلا في سور مدنية، فإن الحسد هو أيضا من قضايا العصر المدني، وقد ورد ذكره ومناقشته في سور مدنية.
ومن الأمراض الخطيرة التي تسبب صدمة شديدة للأسرة والمجتمع والنهضة هو مرض الغيرة والحسد، يمرض ويبتلى به الأنانيون، وهؤلاء الضعفاء الذين لا يستطيعون تحمل رؤية فضائل وقدرات الآخرين، فقدرات الآخرين تثير الحسد والغيرة في قلوبهم المريضة. كل شخص له تاريخ في النضال وقضى بعض الوقت مع الدعوة والمقاتلين الآخرين وعمل كعضو في جماعة أو حزب، يعرف جيداً مقدار المتاعب التي يسببها مرض الحسد، ومدى تسببه في فتن كبيرة تتسبب في خسائر فادحة للنهضة.
الإخوة والأخوات الأعزاء!
لا بد أنكم سمعتم مؤخرًا عن وزير خارجية أمريكا السابق، مايك بومبيو، قال في لقائه أمام الصحافة والإعلام: "شعرت بخيبة أمل كبيرة من أشرف غني، كان ضد جهود السلام الأمريكية في بلاده، وعلى حد قوله، كان رئيسا منتخبا، لكنه "سرق" الرئاسة. كان متقدمًا على منافسه في سرقة أصوات الناس !!
بومبيو، الذي اجتمع مع كبار قادة طالبان في قطر في عام 2020 ومهد الطريق لتوقيع اتفاق سلام بين طالبان والولايات المتحدة، يدعي الآن أن أشرف غني كان ضد أي مفاوضات مع طالبان.
زعم بومبيو أن معارضة أشرف غني لجهود السلام الأمريكية، أدت إلى الوضع الحالي في أفغانستان !!
دعونا نقول له:
لديك الحق في أن تقول ما تريده تجاه صديقك السابق، قل واعتبره مسؤولاً عن الوضع الحالي للبلد، لكن من فضلك لا تنس أولئك الذين جلبوا السيد أشرف غني، من أمريكا إلى أفغانستان، ووضعوه على كرسي القصر الجمهوري. قاموا ولسنوات، بإعلانات كاذبة له وجعلوه مفكرا من الدرجة الثانية في العالم. خلال عشرين عاما من الاحتلال، كان في مناصب مهمة في البلاد، وأصبح رئيسا مرتين بسرقة أصوات الناس.
وكذلك لا تنسوا أولئك الذين خططوا وأداروا مفاوضات الدوحة الفاشلة. فمن بين كل الأفغان جلسوا للتفاوض مع طالبان فقط!! فهل نتوقع من هذه التركيبة من المفاوضات، غير الوضع الحالي ؟!
المجموعة من اللصوص الذين سرقوا ونهبوا الثروة المادية والروحية لبلادنا، أحضرتهم الناتو معه وهربوا مع قوات الناتو وهم الآن نائمون في حضنه الدافئ، يتحدثون عن التمرد والمقاومة، يصل صوتهم إلى العالم عبر الإعلام الغربي.
أشرف غني ورقيبه ما كانا مشتركان وحدهما في سرقة أصوات الناس، بل ساعدهما في هذه السرقة حراسهما الخارجيون لدرجة أنه يمكن القول: بأن اللص الرئيسي وزعيم اللصوص، هؤلاء الحماة الخارجيون. شركة درملوك، بتوجيه من السفارة الألمانية في كابول، كانت المهندس والمرتكب الأصلي لهذه السرقة المشينة، وأولئك الذين وافقوا على وضع الختم على السرقة وشاركت في حفل تنصيب سارق الانتخابات وأعطوه لقب الرئيس المنتخب، أليسوا هؤلاء هم اللصوص الرئيسيون؟ !!
ينبغي أن تتذكروا أن السفير الألماني في نهاية فترة عمله ومهمته، توجه إلى مكتب أشرف غني في لقاء وداعي، وبعد عار الانتخابات الوهمية، وقد انحنى أشرف غني أمامه حتى وصل رأسه إلى ركبتيه، لأنه صار رئيسا بواسطة هذا السفير. كان هذا هو الوجه الحقيقي للديمقراطية والانتخابات في زمن الاحتلال!
بدون شك نستطيع أن نقول أن الوضع الحالي في أفغانستان، هو نتيجة السياسات الفاشلة والخاطئة للولايات المتحدة في العقود الأخيرة فيما يتعلق بأفغانستان والمنطقة. دور أشرف غني وأمثاله في أحداث أفغانستان، والمنطقة، ليس بقدر فراش الشطرنج، أحضرته إلى القصر وإلى كرسي الرئاسة، وأعطته منصب الرئيس المنتخب. منذ اليوم الذي اختارت له وسائل الإعلام الكاذبة للغرب لقب ثاني مفكر العالم وبدأت في خلق شخصية مزيفة، وماهية قرار أمريكا بالنسبة لأفغانستان كان واضحا، وأنها ماذا سيفعل بهذا الرجل؟ من ضمن المجموعة الأولى التي أرسلت إلى أفغانستان، بعد احتلال كابول، على متن طائرة C-130 وهبطت في مطار كابول، كان أحدهم سارق الانتخابات، ولم يكن عند أي أفغاني ظن، في أن يصير هذا الشخص الذي فقد هويته وكان عضوا صغيرا في مجموعة المرتزقة والمكروهة للشيوعيين، عضوا في مجلس الوزراء في الحكومة الدمية لأمريكا، ناهيك عن أن يصبح رئيسا!
الهجوم الوحشي وغير المبرر للناتو على أفغانستان، المضطهدة التي مزقتها الحرب، ودعم الدول المؤثرة في أحداث هذا البلد، تسببا في اندلاع حرب أخرى استكمالا لحرب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
إن الوضع الحالي لأفغانستان، هو في الواقع نتاج السياسات الدول الكبرى مثل أمريكا ومنافسيها السياسيين والاقتصاديين في المنطقة والعالم. نقلوا تنافسهم إلى أفغانستان، وتسببوا في حرب دموية بالوكالة، ولا تزال هذه المسابقات مستمرة وتكثفت أكثر من ذي قبل.
الهجوم على أفغانستان، من قبل الاتحاد السوفيتي ثم حلف شمال الأطلسي، كان من الأخطاء الكبيرة والتاريخية وأساس وبداية أخطاء أخرى كبيرة. فرض الحروب الدموية واستمرارها لعقود عديدة، على الرغم من كونها غير ناجحة وغير فعالة، لكل من القوى الكبرى في زمنها، كانت أخطاء لا تغتفر ولا يمكن إصلاحها. عمليات القتل الوحشية للأفغان الأبرياء، وتجنيد الجماعات الإرهابية مثل بلاك ووتر، والنسخة الأفغانية له من هؤلاء الإرهابيين الملعونين والهجمات الصاروخية على المساجد والمدارس والمستشفيات والأسواق والانفجارات الوحشية فيها، وإسناد السلطة لأكثر الفاسدين والمكروهين والشخصيات المرفوضة وسيئة السمعة ذات التاريخ الأسود، هذه كلها أخطاء فادحة وأساسية. وإذا أراد المسؤولون الأمريكيون الاعتراف بأخطائهم والعمل على تعويضها، فعليهم الصدق والصراحة في الاعتراف بها. إن اعتراف السيد بومبيو، هو اعتراف بحقيقة مؤلمة من ناحية ومن ناحية أخرى، إنها خطوة إيجابية وتعليم للآخرين، لاتباع طريقه والوفاء بمسؤوليتهم في هذا الصدد وتوعية الشعب الأمريكي بأخطائهم.
لسوء الحظ، أمريكا، تطبق اليوم السياسات المتعلق بأفغانستان، بما يدل على أنهم لم يتعلموا من الماضي، وكل مراقب للوضع الحالي في أفغانستان، يعتقد أن الولايات المتحدة، ليس لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بأفغانستان، يفضل استمرار الوضع الحالي، والضغط على الإمارة الإسلامية وتشجيع معارضي النظام، والمفاوضات المفتوحة والمخفية للوفود الأمريكية، في نفس الوقت مع اتجاهين وبوجهين وخطتين، تظهر أن هذه هي السياسة الغامضة وذات الوجهين.
نلجأ إلى الرب الرحمن الرحيم، حامي وناصر المظلومين والمضطهدين، لنجاة أمتنا المضطهدة وكل أمة مضطهدة من قوى الشر. آمين.
سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، نَسْتَغْفِرُكَ وَنَتُوبُ إِلَيْكَ.